تصوروا أن هناك دورة أفريقية للألعاب الرياضية تقام في أكرا عاصمة غانا من ٨ مارس حتى ٢٨ مارس، وأن هذه الدورة التي تقام كل أربع سنوات، مصر تتصدرها حتى الآن بحصولها على ١٦٥ ميدالية منها ٩٢ ميدالية ذهبية لتضمن بذلك الفوز بالمركز الأول قبل انتهاء كافة المسابقات تاركة باقي الدول تتنافس للحصول على المركز الثاني دول عملاقة صاحبة إمكانيات هائلة كالجزائر وجنوب إفريقيا وغانا وتونس والمغرب ونيجيريا وغيرها …
تصوروا أن إعلامنا الرياضي المغيب المشوه بفعل فاعل يتجاهل أخبار تلك الدورة … ويتفرغ لنشر أخبار الصراعات والتفاهات المنتشرة في هذا الوسط الغارق في المحلية والسوقية ..
هل دورى بهذا الحجم وإنجاز بمثل هذه الدرجة من الإعجاز لا يستحق أن يلقى الضوء عليه …!!؟؟ أليس من حق الأبطال الذين حطموا الأرقام القياسية ورفعوا علم مصر خفاقا وعزف سلامها الوطني مرارا وتكرارا .. هل لا يستحق ذلك أن ينوه عنه ..!!؟؟
أين وزارة الشباب والرياضة .. !!؟؟
أين المجلس الأعلى للإعلام !!؟؟
أين الفضائيات التي تفرغت للفضائح …. !!؟؟
هل يعقل أن يمر هذا دون حساب أو عقاب …
لمصلحة من يتم التعليم على حدث مبهر كهذا
بصراحة انا مصدوم .. وأتساءل:
كيف تدار الأمور في المجال الإعلامي … وهل نحن مهتمون فقط بكرة القدم وأخبارها ؟…
إن تغطية الإعلام لأخبار المنتخب الوطني لكرة القدم وصراع «مو صلاح» مع التوأم ومشاكل نادي الزمالك وآخر أخبار تعاقدات النادي الأهلي أهم وأجدر من تغطية أخبار بعثتنا الرياضية التي تحقق المجد وتسطر بأحرف من نور تاريخا مشرفا للرياضة المصرية وتعيد لمصر مكانتها التي كانت قد فقدتها لصالح دول أخرى ….
حاسبوا من تسبب …
وأعيدوا الحق لمن يستحق ..
لابد من تصحيح الأوضاع وإعطاء أبطالنا حقوقهم و إبراز نتائجهم …
المنظومة الرياضية والإعلامية تحتاج إلى إعادة نظر …
لله الأمر من قبل ومن بعد …